• ريادةُ الأعمالِ السعودية.. في زمنِ الكورونا

     

    نماذج مقالات شخصية

    بعد إعلان وزارة الصحة السعودية على صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تسجيل 62 حالةً مصابةً بفيروس الكورونا "كوفيد 19"، صرحت الوزارة أيضًا بأنها تقدم الدعم الصحي الكامل والذي جاء بنتيجة فعّالة، وتعافى على إثرها بعض الحالات حتى الآن من بين المصابين.

    يأتي ذلك تزامنًا مع تراجع المعدل الاقتصادي للسعودية بواقع 1%، و10 شركات تهبط بنسبة تتعدى 9%، ونجد في ذلك أمرًا طبيعيًا لما تمر به المملكة من أحداث بل ما يمر به العالم من أزمة الكورونا!

    فاقتصاد المملكة العربية السعودية والذي يعد ضمن أقوى اقتصادات العالم، تأثر أمام الكورونا التي شَلَّت السوق السعودية وما ترتب عليه من نتائج وخيمة؛ أدت لتراجع الأسهم وتكالب الخسائر شيئًا فشيئًا.

    وكانت السعودية قد أعلنت سابقًا عمّا أسمته بـ "رؤية السعودية 2030"، وهي خطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية، التي تم الإعلان عنها تحديدًا في 25 إبريل 2016م، والتي تتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعًا حكوميًا عملاقًا، تبلغ كلفة الواحد منها ما لا يقل عن 3.7 مليار ريال وتصل إلى 20 مليار ريال، كما في مشروع مترو الرياض.

    وقد نظَّمَ الخُطَّة أو الرؤية السعودية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان، حيث عرضت على مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لاعتمادها، ويشترك في تحقيقها كلًا من القطاع العام والخاص وغير الربحي.

    إذًا، وبعد ما تسعى له السعودية من تطوير وتخطيط ورؤى مستقبلية، يأتي المرض اللعين المسمى "بالكورونا" ناهشًا في جسد الاقتصاد السعودي، ومكبلًا لتلك الرؤية المستقبلية 2030م، لأجل غير مسمى!

    وعلى جانبٍ أخَر، تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة لتقود هبوطًا حادًا في أسهم الخليج بفعل (الكورونا)، وتعلن سوق أبو ظبي للأوراق المالية أنها ستغلق قاعات التداول بشكل مؤقت وحتى إشعار آخر نظرًا لتفشي هذا الفيروس عالميًا، فما سجلته حتى الآن يفوق عن 85 حالةً، شفي من بينهم ما لا يقل عن 15 حالةً.

    فبالرَّغْمِ من شلالات الخسائر الاقتصادية والسوق المالية متضمنةً أسهمًا وأعمالًا ومشاريع اقتصاديةً وتنمويةً، إلّا أنّ السعودية تسعى جاهدةً في التعافي سريعًا، ونجد خير دليل على ذلك هو تدشين وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للأعمال الاقتصادية ماجد القصبي، المركز السعودي للأعمال الاقتصادية الذي يهدف إلى تيسير إجراءات بدء وممارسة العمل التجاري وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.

    كما افتتح مركز "ذكاء" التابع لهيئة "منشآت" الذي يعد أكبر مركز لذكاء الأعمال، إضافةً إلى مركز ريادة الأعمال، والمقر الجديد لمركز دعم المنشآت، التي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال.

    ومن خلال تلك الأحداث التي تمر بها المملكة من، نجد أنها أزمةً وقتيةً يمر بها العالم بأسره، كما مرّ بغيرها من أزمات صحية وانتشار لأمراض مختلفة كإنفلونزا الخنازير في عام 2009م، وإنفلونزا الطيور التي تفشت في عام 2003م، وفيروس سارس الذي انتشر في عام 2002م.

    ولذلك نصل إلى أنه مهما تكالبت الأزمات وتفشت الأمراض والفيروسات، فقد تختل السوق السعودية وتتعطل أعمالها، إلا أنها لن تنهار أو تهبط بشكلٍ أبدي؛ وحتى في زمن الكورونا الذي نعيشه في الوقت الحالي.

  • العنوان

    مصر-الجيزة،مدينة 6 أكتوبر

    البريد الإلكتروني

    anasmostafa1994@gmail.com

    أرقام التواصل

    1117575818 (+20)
    1008598991 (+20)