وَبَاءُ كُورُونَا وَصِنَاعَةُ الْجَرِيمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ
(دَلَائِلٌ وَاضِحَةٌ)
بقلم: الدكتور عذاب العزيز الهاشمي
أثار "ليجان زاهو"، نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينية، جدلًا بعد تصريحات لفت فيها إلى احتمالية أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس.
جاء ذلك في تغريدة للمسؤول الصيني على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: "CDC (مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بأمريكا) متى بدأ المريض الأول في أمريكا؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما أسماء المستشفيات؟ يمكن أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بالوباء إلى ووهان".
وأثارت تغريدة المسؤول الصيني هذه تفاعلًا واسعًا تداولتها وسائل إعلام حول العالم؛ ليُطرح سؤال على المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، "جينغ شوانغ"، خلال مؤتمر صحفي وهو؛ إن كان لدى الصين دليل على أن فيروس كورونا الجديد لم ينشأ في الصين.
فأجاب "شوانغ" وفقًا لنص الردود الذي نشرته الخارجية الصينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك: "منشأ الفيروس يمكن تحديده فقط بالعِلْم، نحتاج إلى الاعتماد على وجهات النظر العلمية والمهنية، لا نأمل رؤية أي أحد يستخدم هذه المسألة لوصم دول أخرى.."
من جهة أخرى، ومن خلال مقابلة تلفزيونية لإحدى القنوات الأمريكية، جاءت الدلائل الواضحة التي أكدت على صناعة الجريمة الإنسانية الأمريكية من خلال اللقاء الذي تم مع البرفسور "رشيد بتار"، والذي تخرج من جامعة واشنطن بتخصص مزدوج في علم الأحياء واللاهوت، ومن ثم التحق بكلية الطب في جامعة الطب التقويمي في كلية العلوم الصحية للطب والجراحة العامة وطب الطوارئ، وعمل في قسم الطوارئ أثناء خدمته في الجيش الأمريكي، وكذلك هو طبيب معتمد في طب السمية المعادن، والطب الوقائي، وتقلّد رتبة عسكرية كبيرة، وهو أيضًا من أفضل 50 طبيبًا في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أنّ لديه عدة كتب مترجمة إلى لغات مختلفة وكانت الأكثر مبيعًا في العالم.
حيث وصف الوباء بأنه عبارة عن مؤامرة أمريكية لدَبِّ الرعب في العالم، مشيرًا لأنه في عام 2015م طورت جامعة نورث كارولينا التي عملت على أبحاث خميرية؛ بمعنى تطوير وتعديل الجينات الوراثية للفيروسات؛ لاكتساب قوة أكبر ضراوة وفتكًا على البشر في دمج فيروسات جرثومية من مرض سارس، بالرغم من أنّ الحكومة الأمريكية في عام 2014م عملت على حظر التجارب الخميرية للفيروسات، ولكن تم خرق القانون الأساسي عام 2015م.
كما أكد البروفسير "رشيد" أنّ في عام 2017م تم تمويل أبحاث من دافعي الضرائب الأمريكية في تمويل أبحاث صناعة وباء كورنا في جامعة جورج تاون، التي أشارت إلى أنه في عام 2020م سيواجه الرئيس الأمريكي وباء فتاك في أمريكا، وعليه الاستعداد لمواجهته، فهذه التأكيدات العلمية لا شك؛ هي دلائل واضحة في تورط الولايات المتحدة الأمريكية في انتشار هذه الجريمة الإنسانية.
فَرْضِيَّاتٌ مُؤَكَّدَةٌ
من الواضح أن العالم اليوم أصبح مخيفًا لدرجة أنه توجد مؤسسات مافيا علمية وأبحاث لجمع التريليونات من الثروة؛ وذلك بتخصيب فيروسات مميتة وإطلاقها لتصيب الملايين حتى لو راح ضحيتها الكثير، ثم بعد فترة تُعلن عن اكتشاف المصل أو العلاج؛ فتتهافت عليه الدول كي تحمي شعوبها؛ مثل كورونا وغيرها.
فالحرب البيولوجية، أو الجرثومية، أو الميكروبية، أو البكتيرية؛ تعني استخدام متعمد للجراثيم أو الفيروسات، أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها؛ كسلاح في تلك الحرب لنشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وتندرج تحت تصنيف حروب "الدمار الشامل".
تحت هذه الفرضيات، تفاعل عدد من الخبراء مع فيروس كورونا، متداولين الأنباء المتعلقة بظهور الفيروس الجديد في الصين وإعلانها ارتفاع عدد الوفيات؛ نتيجة الإصابة به إلى أكثر من 60 ألف شخصٍ، فيما بلغت الإصابات المعلن عنها أكثر من 300 ألف.
وفي شأن مختلف، اتهمت منظمة "العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، شركات أدوية عالمية تمتلك مختبرات سرية، بالوقوف خلف نشر الوباء بالصين، محذرة من انتشاره حول العالم.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن "هناك شركات أدوية عالمية تمتلك بالفعل مختبرات سرية لتخليق الأمراض وتقف خلف انتشار كورونا بالصين؛ وذلك لجني مليارات الدولارات من وراء إنتاج أدوية لتلك الفيروسات التي يتم نشرها بالعالم".
تلك الرواية تبنّاها كثيرٌ من المراقبين، إذْ رأى البعض منهم أنه: "مثل ما توجد لوبيّات ورؤوس أموال تخلق الصراعات والحروب في العالم لبيع الأسلحة، توجد لوبيّات أيضًا لصناعة الفيروسات وتضخيم المرض في الإعلام؛ مثل ما حدث في: جنون البقر، وسارس، وإنفلونزا الطيور والخنازير، والجمرة الخبيثة؛ ليأتي بعد ذلك مصل العلاج ليباع بآلاف الدولارات"؛ ليتحول الأمر لتجارة يذهب ضحيتها الأبرياء.
وفي النهاية، نجد أنفسنا أمام وباء فتاك، ينهش في جسد الدول والبشر فردًا فردًا؛ بفعل ما ذُكر من أسباب، وتتساقط الأرواح روحًا بعد روح؛ بفعل تلك الدلائل التي أجرمت بحق الإنسانية.
