خاتمة
وفي النهاية نرجو أن تكون صفحات الكتاب
استطاعت أن تعبر عن وجهة نظرنا، التي حاولنا توصيلها، وأن نكون قد وفقنا في توصيل ولو
جزء بسيط عن أهمية ومكانة الأَقْصُر وأسوان في تاريخ مصر ماضيها وحاضرها، فهما ستبقيان
من أهم مدن مصر، ومن أهم مدن الآثار في العالم.
ونأمل أن نكون قد استطعنا أن نوصل مدى الجمال
والبراعة اللتان بنى بهما المصري القديم معابده ومقابره أيضًا، وكيف استطاع الفراعنة
أن يصلوا لمكانة عالية من العلم وفن العمارة والبناء، فما أعلاها من مكانة!
ناهينا عن استخدامهم لعلم الفلك والحسابات،
حتى أنهم من براعتهم الشديدة وصلوا لاستغلال اتجاه الشمس في بناء تماثيل ملوكهم تخليدًا
لذكراهم.
وسيظل التاريخ يتذكر ما وصلوا إليه من قوة
وعلم وتقدم، فهم حفروا تاريخهم حيث لم ولن يستطيع الزمان محوا آثارهم من الأرض، ولا
من العقول التي رأت وتمتعت بهذا الفن الذي لا يضاهيه أي فن!
فإننا كمصريين سنظل نفخر بأن أجدادنا الفراعنة،
وأننا أصحاب السبعة آلاف عام من الفن والعمارة والتاريخ، والحضارة المليئة بالإنجازات
والبطولات والبناء...
والله الموفق والمستعان،
